بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ

الحَمْدُ لِلهِ رَبِّ العَالَميْنَ، وَسَلامٌ عَلَى المُرْسَلِيْنَ

اللهم صَلِّ على مُحَمَّدٍ وعَلى آل مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلى إبْرَاهِيمَ وعَلى آلِ إبْرَاهِيمَ في العَالَمينَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيْدٌ، وَبَارِكْ وَسَلِّمْ

هَذِه مُدَوَنَةٌ مُخْتَصَّةٌ بِالرِّوايةِ والإِسْنَادِ ومَا يتَعَلَّقُ بِذَلِكَ مِنْ عُلُومٍ وَفُنُونٍ.

وَفَّقَ اللهُ تَعَالى صَاحِبَها والمُشَارِكِينَ فيها والمُطَّلِعينَ عَلَيهَا لما فِيْهِ رِضَاهُ.

مُلاحَظَةٌ: المُدَوَّنَةُ الآنَ في طَور الإِنْشَاءِ والإِعْدَادِ (البَثّ التَّجْرِيْبِيّ)

مقدمات وتنبيهات

حديث الرحمة المسلسل بالأولية
هو ما ثبت عن سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار، عن أبي قابوس مولى عبدالله بن عمرو بن العاص، عن عبدالله بن عمرو بن العاص، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء».
وقد جرت عادة أهل هذا الفن من عصور قديمة بعد انتشار تسلسله بالأولية تقديمه هذا الحديث على غيره محافظة على شرط التسلسل وإبقاء له، ولمناسبات أخرى ذكروها.
وسيأتي إن شاء الله تعالى نقل ما تيسر مما جمعه كاتب السطور في هذا الحديث وتسلسله بالأولية تباعاً بحسب الفراغ والنشاط ولا قوة إلا بالله.
تنبيهات مهمة
* أولاً: هذه المدونة وقرينتها وموقعهما على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) جميعها في طور (البث التجريبي) والتخطيط للتطوير والتحديث والاستكمال جار بحمدالله تعالى..
* ثانياً: النصح والتواصي بالحق وبالصبر مطلوب بل هو من حق المسلم على أخيه ولا سيما فيما له صلة بالعلم وأهله
وأناشد الإخوة المطلعين والمشاركين وفقني الله وإياهم أن نتعاون على البر والتقوى ونحذر من الإثم والعدوان أن نقع فيهما أو نعين عليهما..
وقد لاحظت في استعمال شبكة المعلومات العالمية (الانترنت) مع كثرة فوائدها وتنوعها آفات من أكثرها وقوعاً:
- الاشتغال بها عما هو أولى منها بحكم الشرع لا بحكم الهوى (الجلي والخفي وإن لبس لباس الشرع).
- كثرة الوقوع في آفات الكلام (منطوق أو مكتوب) من اللغو والثرثرة والتشدق وقلة الصمت وترك ما لا يعني، فضلاً عن الغيبة والنميمة والإسراف في المدح والقدح، وغير ذلك مما هو ظاهر بين.
- كثرة الوقوع في آفات النظر والسمع، فالسمع تابع لآفات المنطق والقول والمستمع شريك القائل في الخير والشر.
وأما النظر فلا يخفى ما يعتري الشبكة مما يحرم النظر إليه وهذا جلي، ومما ينبغي الإعراض عن النظر إليه من اللغو والرفث وما لا فائدة فيه وهذا موطن الفقه والاستبصار والله المستعان.
وكلنا عرضة للخطأ والذنب، وسائر العوارض البشرية ولهذا فلا غنى لنا عن التناصح والتواصي بالحق وبالصبر على الهدي الشرعي.
* ثالثاً: ليس من أهداف المدونتين وصفحتيهما التعارف الشخصي ولا الخوض في غير الموضوع الصريح الذي يدل عليه العنوان بأية حالٍ ولا تحت أي ذريعة، والمقصود كله منحصر في التواصل العلمي المحض بالأدب الشرعي الحميد في حدود موضوع الرواية والإسناد (فقط) .
* رابعاً: النظر في المشاركات يعتبر فيه بالأصالة موضوعها ومضمونها بغض النظر عن صاحبها إلا بقدر ما يخدم المضمون، فقد يزِل الخيِّر فيرد زلـله ويعتذر له، وقد يصيب الشرير فيؤخذ صوابه ويحذر شره، وقد قال النبي ﷺ لأبي هريرة في قصته الشهيرة مع الشيطان: (صدقك وهو كذوب)، والتطبيق العملي لأئمة الإسلام وعلمائه المعتبرين في باب الرواية والإسناد تطبيق عملي دقيق وصارم في هذا فيرد الخطأ إذا تبين ممن جاء به ولو كان أوثق الناس وأثبتهم وأصدقهم ولا يضره ذلك في نفسه ولا يضاره به غيره، ويقبل الصواب -إذا تبين- ممن جاء به ولو كان بضد ذلك ولا يمنع ذلك الحذر من شره والتحذير منه بحسب حاله وقدره فقد جعل الله لكل شيء قدراً.
* خامساً: لا يدخل في موضوع المدونتين وصفحتيهما طلب الإجازة أو غيرها من طرق الرواية من أي أحد ولا بأي شكل، لا قليلاً ولا كثيراً، لا تصريحاً ولا تلميحاً، فإن كان هذا خيراً فقد قامت مواقع كثيرة بالمطلوب من ذلك بزيادة بل زيادات كثيرة كما لا يخفى، وإن لم يكن خيراً، فنعوذ بالله من الشر وأهله وأبوابه.
ولا يعني هذا التقليل من أمر الإجازة أو غيرها من طرق التحمل إذا كانت على الوجه المعتبر المقرر عند أهل هذا الفن رحمهم الله تعالى.
* وأخيراً: خير أحوال الإنسان أن يكون عالماً أو متعلماً للعلم النافع، وعاملاً بذلك، فمن لم يجد نفسه على تلك الحال في موضع فمن مقتضى العلم النافع ومن جملة العمل الصالح أن ينأى بنفسه عنه، ويصونها ويكرمها، ويحرص على ما ينفعه، ويكف شره عن الناس فإنه صدقة منه على نفسه كما ثبت في السنة النبوية الشريفة، مع ملاحظة أن ما ينفع قوماً قد لا ينفع غيرهم إن لم يضرهم ..
وفقنا الله جميعاً لما فيه رضاه، وأعاننا على ذكره وشكره وتقواه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق